الحمد لله
أكدت مصادر مطلعة ان سوزان مبارك وباقي أفراد العائلة طلبوا من الحرس الخاص بالرئيس السابق حسني مبارك في مستشفى شرم الشيخ، حجز «تورتة» خاصة من فندق شهير بشرم للاحتفال بعيد ميلاده الثالث والثمانين امس.
وتم الاتفاق على ان يقوم حفيده عمر علاء مبارك بتقديمها بنفسه لجده في المستشفى، كمفاجأة يمكن ان ترفع معنويات مبارك تضفي شيئا من البهجة المطلوبة عليه.
وأوضحت مصادر «بوابة الأهرام» ان الحالة الصحية الآن للرئيس السابق أصبحت متدهورة، أكثر من أي وقت مضى، وأشارت الى ان سوء الحالة النفسية انعكس بقوة على بعض النواحي الجسمانية، ولم يعد مبارك يريد الحديث أو رؤية أحد من أسرته، باستثناء عمر الذي أصبح أقرب شخص الى قلبه. الى ذلك، كشفت تقارير إخبارية مصرية أمس المدرسة التي يدرس فيها عمر علاء حفيد الرئيس المصري السابق حسني مبارك قررت فصله نهائيا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة «الأخبار» أمس فقد أرسلت المدرسة إخطارين بالفصل أحدهما الى عنوان عمر بحي مصر الجديدة بالقاهرة والثاني الى مقر إقامة عمر مع جده في شرم الشيخ.وأكد الإخطار ان الفصل جاء بسبب تجاوز عمر نسبة الغياب عن المدرسة وانقطاعه عنها طوال الفصل الدراسي الثاني حيث لم يتوجه الى المدرسة منذ اندلاع ثورة 25 يناير. ويترتب على قرار الفصل حرمان عمر من اختبار آخر العام للسنة الدراسية 2010-2011. في سياق متصل، أكد مصدر مسؤول بمستشفى شرم الشيخ الدولي ان الرئيس المخلوع مبارك لم يسدد تكاليف علاجه التي تتجاوز 80 الف جنيه حتى الآن، حيث تصل تكلفة الإقامة داخل الجناح الذي يعالج فيه بالمستشفى الى ألفي جنيه في اليوم الواحد، فضلا عن تكلفة الجناح الذي ترافقه فيه زوجته. يذكر انه لم تصل للرئيس السابق هدايا بمناسبة عيد ميلاده حتى الساعات الأولى من صباح امس سوى 3 بوكيهات ورد أحدها من منتجع الغولف السياحي لصاحبه حسين سالم المليونير الهارب وصديق مبارك، وآخر من سفارة اسرائيل حسبما نشرت البشاير «أمس».
الغريب ان سكرتارية الرئيس المخلوع، قامت باستدعاء كوافير الرجال الخاص به «محمود لبيب» والذي مكث بغرفة الرئيس المخلوع رقم 309 بالطابق الثالث بمستشفى شرم الشيخ لمدة اكثر من ساعة قام خلالها بصباغة شعر مبارك الذي زحف عليه اللون الأبيض علاوة على حلاقة ذقنه وإزالة الهالات من أسفل العينين وعمل حمام للوجه، وذلك في محاولة لإخراج الرئيس المخلوع من حالة الاكتئاب الشديدة التي تنتابه وتم احتجاز التليفونات المحمولة للكوافير منعا للتصوير. إلى ذلك، أكد المحامي في البنك المركزي السويسري، بيير لارس، أن مبلغ الـ 410 ملايين فرنك سويسري، الذي أعلن البنك تجميده مؤخرا لا يخص الرئيس مبارك وحده، وإنما أفراد عائلته، بمن فيهم أحفاده، موضحا أن تجميد هذه الأموال «إجراء احترازي»، وليس دليلا نهائيا يمكن من خلاله إعادتها للحكومة المصرية. وقال «لارس» في تصريح لصحيفة المصري اليوم إن استعادة هذه الأموال يحتاج إلى توافر 3 شروط أساسية، أولها التقدم بطلب رسمي من الخارجية المصرية، والثاني الإثبات وبدليل لا يقبل الشك أن تلك الأموال خرجت بطريقة غير قانونية، فضلا عن صدور حكم قضائي بذلك، والدليل الذي لا يقبل الشك هنا هو الحكم القضائي النهائي غير القابل للاستئناف والصادر من محكمة مدنية مختصة وليست عسكرية، وبعد محاكمة عادلة وشفافة.
وحذر من أن عملية استعادة الأموال من الخارج مسألة في غاية التعقيد وتحتاج إلى سنوات طويلة لضمان الحيادية الكاملة، مشيرا إلى أن ما يتم استعادته في الغالب لا يتعدى الـ 20% من جميع الأموال، لاسيما في الحالات المماثلة للديكتاتوريات العربية.
إلى ذلك،اشتبك مؤيدون للرئيس المصري السابق حسني مبارك ومعارضون له أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون بوسط القاهرة مساء أمس. وقال مصدر أمني مصري ان الطرفين تبادلا إلقاء الحجارة وإلقاء زجاجات المولوتوف ما أسفر عن إصابة 24 شخصا.
وكان مئات من مؤيدي الرئيس السابق نظموا مساء أمس وقفة احتجاجية في ذكرى عيد ميلاد مبارك الثالث والثمانين، وطالبوا بعدم محاكمته، وردد الكثيرون: «بنحبك يا ريس».
كما نظم المئات من معارضي الرئيس السابق مسيرة لتأكيد ضرورة محاكمة مبارك.